مرحباً بك بمدونة مالحيط

العدالة في تونس ! طائرة بدون طيار .. بقلم وسيم الرفرافي

البعض صدم و آخر صعق و ثالث أغمي عليه من الأحكام الصادرة مؤخراً لكنا متوقعة بل عادية و ستتكرر في ظل نظام قديم لم يسقط و نظام جديد غير قادر على التمركز. ألغت الدولة الحديثة الطبقية و أصبح الناس نظريا متساوين أمام القانون لكن ظهرت طبقات جديدة غير تقليدية (القضاة، الأعلام، الداخلية، النقابات...) و اختزل القرار السياسي في البلدان النامية على الأهتمام بالجانب الأستهلاكي. القضاة في تونس حولوا المحاكم من باحث عن الحقيقة الى مصارع على الشكليات، و يكفي جرد أملاك القضاة و السلك القضائي لنرى ان العاملين في هذا القطاع لا تعنيهم الحقيقة بقدرما تعنيهم مكاسبهم من لي عنق الحقيقة. أصبحت وزارتهم تحمى الأغنياء و النافذين من المسائلة و التتبع من جهاز الدولة. وزارة الداخلية: اختزلت الى مبدأ واحد "القمع" و حول الشرطي من أنسان الى "ألة للضرب و التنكيل" و عزل عن محيطه و اصبح شديد الكره للمواطنين و الفقراء. أصبحت هذه الوزارة تخلط بين "الأمن" بمفهومه الواسع و "التأمين" بمفهومه الضيق. حيث لم نسمع لها اي مجهود يذكر في حماية تدفق مليارات من الأموال العامة نحو الخارج و لا الأستلاء على الأموال العامة حتى بلغت ثروة 114 شخص أكثر من 13000 مليار بل أصبح عدد من قادتها من المترفين.

مقالات ذات صلة