مرحباً بك بمدونة مالحيط

السيرة الذاتية لمحمد المنصف المرزوقي


محمد المنصف المرزوقي  )ولد في 7 يوليو 1945 في قرمبالية ( هو الرئيس الرابع لتونس, وهو مفكر وسياسي تونسي ومدافع عن حقوق الإنسان، ورئيس حزب المؤتمر من أجل الجمهورية منذ تأسيسه حتى 12 ديسمبر 2011. يحمل شهادة الدكتوراه في الطب، ويكتب في الحقوق والسياسة والفكر.
زوجة المرزوقي هي الفرنسية بياتريس راين وتشغل منصب سيدة تونس الأولى.

الرئيس محمد المنصف المرزوقي في معهد شاثام هاوس.
أسرته :
ولد محمد المنصف المرزوقي في 7 يوليو 1945 في قرمبالية. تنحدر عائلته من الجنوب التونسي (من قبيلة المرازيق من دوز ولاية قبلي). والده محمد البدوي المرزوقي ووالدته عزيزة بن كريم، له أربعة أشقاء وسبعة أخوة. نشأ في تونس والتحق من عام 1957 حتى 1961 بالمدرسة الصادقية بالعاصمة تونس. غادر تونس للالتحاق بوالده سنة1961، الذي عمل وعاش في المغرب مدة 33 سنة وتزوج من امرأة مغربية ورزق منها بسبعة أبناء يعتبرون إخوة غير أشقاء لمنصفكما درس منصف المرزوقي بطنجة حتى عام 1964 حصل خلالها على شهادة الباكالوريا (الثانوية العامة) قبل السفر إلى فرنسا لمتابعة الدراسة، وتزوج هناك، فأنجب مريم ونادية. أقام في فرنسا 15 سنة.


عمله المهني ونشاطه في مجال حقوق الإنسان :
تمدرس في طنجة، المغرب حتى حصل على البكالوريا الأدبية، ثم سافر إلى فرنسا ليدرس في جامعة ستراسبورغ، كلية العلوم الإنسانية. في عام 1970 شارك المرزوقي في مسابقة عالمية للشبان بمناسبة مئوية المهاتما غاندي لتقديم نص عن حياة الرجل وفكره، فازت مشاركة منصف ليحل ضيفاً على الحكومة الهندية لمدة شهر وليتجول فيها من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب.
في سنة 1975 سافر إلى الصين ضمن وفد لمعاينة تجربة الطب في خدمة الشعب في الصين. عاد المرزوقي إلى تونس عام 1979، وعمل أستاذاً مساعداً في قسم الأعصاب في جامعة تونس. شارك في تجربة الطب الشعبي الجماعي في تونس قبل وقف المشروع.
اعتقل في مارس 1994 ثم أطلق بعد أربعة أشهر من الاعتقال في زنزانة انفرادية، وقد أفرج عنه على خلفية حملة دولية وتدخل من نيلسون مانديلا.
أسس مع ثلة من رفاقه المجلس الوطني للحريات في 10 ديسمبر من عام 1997 بمناسبة الذكرى السنوية للإعلان العالمي لحقوق الإنسان. وقد اختير أول رئيس للجنة العربية لحقوق الإنسان من عام 1997 حتى 2000.
غادر إلى المنفى في ديسمبر 2001 ليعمل محاضراً في جامعة باريس. حيث بقي هناك حتى أعلن عن عزمه العودة بدون أخذ الإذن من السلطات التونسية.

العودة إلى تونس :
في مداخلة له على قناة الجزيرة في أكتوبر 2006 حول الوضع في تونس، دعا المرزوقي إلى اعتماد كافة أساليب المقاومة السلمية لفرض الحقوق واستعادة الحرية. ثم أعلن عن عودته إلى تونس يوم 21 تشرين الثاني/أكتوبر لمشاركة التونسيين في نضالهم. وعاد إلى تونس يوم 18 جانفي 2011.
شارك في انتخابات المجلس الوطني التأسيسي في 23 أكتوبر 2011 مع حزبه المؤتمر من أجل الجمهورية الذي حاز على المركز الثاني بـ29 مقعد بعد حركة النهضة الإسلامية وقد تحصل الدكتور منصف المرزوقي على مقعد في دائرة نابل 2.

رئاسة الجمهورية التونسية
انتخب رئيساً  لتونس في 12 ديسمبر 2011 بواسطة المجلس الوطني التأسيسي بعد حصوله علي أغلبية 153 صوتاً مقابل ثلاثة أصوات معارضة وامتناع اثنين و 44 بطاقة بيضاء يمثلون 202 عضو من إجمالي عدد الأعضاء البالغ 217 .

منذ توليه رئاسة الجمهورية، تقدم المرزوقي في العديدة من المناسبات بإحداث المحكمة الدستورية الدولية، وقد عبر عن هذه المبادرة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها السابعة والستين (سبتمبر 2012)، وأمام البرلمان الأوروبي (فبراير 2013)، كما وقع عرضه على الاتحاد الأفريقي في قمته العشرين (يناير 2013)، وفي سبتمبر 2013، عرضت تونس هذه المبادرة رسميا من قبل المنصف المرزوقي في بيانها الذي تلي بمناسبة أعمال الدورة 68 للجمعية العامة للأمم المتحدة .
في 2013، إختارته مجلة التايم الأمريكية من بين أكثر 100 شخصية مأثرة في العالم 
.
وكذلك إختارته المجلة الأمريكية فورين بوليسي من بين أفضل 100 مفكر عالمي لسنتي 2012 و2013 وجاء في المرتبة الثانية في كل منهما.
تلقى محمد المنصف المرزوقي في 3 يونيو 2013 الدكتوراه الشرفية من جامعة تسوكوبا في اليابان.
في 27 يوليو 2012، حضر المنصف المرزوقي حفل افتتاح الألعاب الأولمبية الصيفية 2012 المقامة في العاصمة البريطانية لندن بعد إستدعائه رسميا من اللجنة الدولية الأولمبية.
في 5 نوفمبر 2013، قام المنصف المرزوقي بزيارة إلى فرنسا لمدة يومين للمشاركة في الدورة السابعة والثلاثين لليونسكو، وقام أثناء الزيارة بلقاء الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند.
في 27 يناير 2014، تم اختيار المنصف المرزوقي من قبل المنتدى المغاربي التابع لمركز مدى للدراسات والأبحاث الإنسانية كأفضل شخصية مغاربية لسنة 2013 «لإعترافه بحقوق المواطنة المغاربية» وتلقاها في 31 يناير 2014

موقفه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة
في 26 سبتمبر 2013، وأثناء كلمته في الدورة 68 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، طالب الرئيس المنصف المرزوقي السلطات المصرية بإطلاق سراح الرئيس محمد مرسي وفتح معبر رفح مع غزة بسبب «المشاكل التي تواجهها فلسطين وأخواتنا هناك» على حد قوله وتخفيف الحصار عنها ، وعلى هذه التصريحات أشاد رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية بتصريحات المرزوقي وقال إن «هذا الموقف يعبر عن أصالة الرئيس والشعب التونسي الشقيق» ، ولكن قامت مصر بإستدعاء سفيرها في تونس إحتجاجا على ما صرح به في منبر الأمم المتحدة ، وكذلك قامت الإمارات التي استدعت بدورها سفيرها في تونس على خلفية تصريحات المرزوقي بشأن مصر ، ولكن الرئاسة التونسية ردت على تصريحات السلطات المصرية المنددة بما قام به المرزوقي وقالت إن "رد فعل السلطات المصرية متوقع وأن ما قام به المرزوقي هو إنتصار للمبادئ

محاضراته أثناء الرئاسة :
أثناء فترة رئاسته، قدم المرزوقي عدة محاضرات في عدة جامعات ومؤسسات وهيئات عالمية ومنها:
17 يوليو 2012: محاضرة حول «الثورة العربية بين النظرية والممارسة» في قصر القبة الرئاسي في القاهرة .
26 مارس 2013: محاضرة حول «أي ديمقراطية لوطننا العربي» في مركز الجزيرة للدراسات في الدوحة.
12 أبريل 2013: محاضرة حول «ما هو مستقبل الثورات العربية؟» في معهد العالم العربي في باريس .
3 يونيو 2013: محاضرة حول «صعوبات مرحلة ما بعد الثورة التونسية» في جامعة تسوكوبا في اليابان.
23 سبتمبر 2013: محاضرة حول «المسار الدستوري في تونس» بمناسبة تظاهرة غوغل أيديز في نيويورك.
24 سبتمبر 2013: محاضرة حول «المسار الإنتقالي في تونس» في جامعة نيويورك في نيويورك.
25 سبتمبر 2013: محاضرة حول "المحكمة الدستورية الدولية" في معهد السلام الدولي في نيويورك.
26 سبتمبر 2013: محاضرة في جامعة برنستون حول «الديمقراطية في العالم العربي» في نيو جيرسي .
26 سبتمبر 2013: محاضرة حول «المسار الديمقراطي في تونس» في مجلس العلاقات الخارجية في نيويورك .

الكتاب الأسود :
في أواخر نوفمبر 2013، أصدرت رئاسة الجمهوية كتابا بعنوان «منظومة الدعاية تحت حكم ابن علي- الكتاب الأسود»  يفتح فيه أرشيف الإعلام والإعلاميين الذي تعاملوا مع الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي من التونسيين والأجانب . يحتوي هذا الكتاب على 354 صفحة وعلى 376 إعلامي تونسي وأجنبي ، وفيها معلومات مفصلة عن الإعلاميين وأعمالهم في تشويه سمعة المعارضين التونسيين وتحسين سمعة الرئيس السابق والذين تلقوا مكافآت وعمولات.
شهد الكتاب ردود فعل متباينة وسط الشارع التونسي خاصة والعربي عامة، حيث دعمه جهة كبيرة من الشعب التونسي لدعمه لمسار الثورة حسب قولهم، بينما عارضه من وردت أسمائهم فيه. عربيا، تم ذكر عدة أسماء أجنبية تعمل لصالح بن علي ولذلك هاجمت عدة وسائل إعلامية المؤسسة الرئاسية والرئيس المرزوقي .

الجوائز :
ميدالية حقوق الإنسان، الأكاديمية الوطنية للعلوم، الولايات المتحدة، 1996
جائزة شاثام هاوس لسنة 2012 التي سلمت للرئيس المنصف المرزوقي


الحياة الشخصية :

المنصف المرزوقي متزوج من الفرنسية بياتريس راين منذ ديسمبر 2011وله بنتان هما نادية ومريم.
مريم درست في مدرسة الأساتذة العليا، وكانت مساعدة في الفلسفة، إضافة لكونها مديرة فنية لشركة مسرحية. بينما تحصلت نادية على الدكتوراه في العلوم السياسية من معهد الدراسات السياسية بباريس سنة 2008، وكانت أبحاثها تتركز على الخبرات الدينية .
يقع منزل المنصف المرزوقي في مرسى القنطاوي
 .

مقالات ذات صلة